******
[SIZE="7"]بسم الله الرحمن الرحيم[/SIZE]
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله .. وبعد ..
معنى الإسلام:ــ الإستسلام لله وحده ، والإنقياد له بالطاعة ، والبراءة من الشرك واهله.
ــ وهو إجمالا :
ان نؤمن بالله تعالى وبسائر الغيبيات ، واتباع القرآن والسنة اعتقادا وعملا ، وان نؤدي ما أمرنا به الله من الاعمال الصالحة ونجتنب ما حرم علينا ، وان نتأدب بالآداب المشروعة والاخلاق المثلى في التعامل مع الخلق ، وأن نسعى لإقامة دينه والذود عنه وإبلاغه لكل البشر
ــ والمقصد : هو ابتغاء رضا الله ، ودخول جنته ، والنجاة من عذابه
الاركان التي ينبني عليها الإسلام:(1) شهادة ان لا إله إلا الله وان محمدا رسول الله (2) ـ إقام الصلاة (3) إيتاء الزكاة (4) صوم رمضان (5) حج بيت الله الحرام لمن استطاع إليه سبيلا.
الإيمان:هو التصديق بالغيب ، المتحقق بالإعتقاد في القلب والقول باللسان والعمل بالجوارح.
ــ وله ستة اركان:
(1) الإيمان بالله : الإيمان بأن الله كامل كمالا مطلقا ، منزه عن العيب والنقص تنزيها مطلقا ، وأنه رب الخلق موجدهم ورازقهم ومصرف امورهم ، وأنه لا يستحق العبادة إلا الله.
(2) الإيمان بالملائكة : أنهم خلق الله وعباده المكرمون ، خلقهم من نور ، وكلّفهم بوظائف ، وانهم لا يعصون الله ما امرهم ويفعلون ما يؤمرون.
(3) الإيمان بالكتب : الإيمان بجميع ما انزل الله تعالى من كتب ، وانها كلام الله أوحاه إلى رسله ليبلغوا دينه ، وان اعظمها وخاتمها القرآن.
(4) الإيمان بالرسل : الإيمان بأن الله قد اصطفى من الناس انبياء ورسل اوحى إليهم بشرعه وأيدهم بالمعجزات ، وامرهم بإبلاغ دينه ، وان افضلهم وخاتمهم محمد صلى الله عليه وسلم.
(5) الإيمان باليوم الآخر : الإيمان بيوم القيامة ، وهو الذي يبتدأ بموت العبد ، ثم يبعث الله الخلائق من قبورهم ويحشرهم إليه جميعا ، فيجزي الابرار بنعيم الجنة ، ويجزي الفجار بعذاب النار
(6) الإيمان بالقضاء والقدر خيره وشره : ان الله تعالى له حكمة ومشيئة ، ومشيئته سبقت حكمته ، فما شاء كان وما لم يشأ لم يكن ، وأنه لا يقع شيء في الوجود حتى افعال العباد الإختيارية إلا بعد علم الله وتقديره وتدبيره ، وان الله تعالى عادل حكيم في تقديره وتدبيره.
الإحسان :ــ هو نهاية الإخلاص في إيقاع العمل على أكمل وجوهه في الظاهر والباطن.
ــ وله ركن واحد : ان تعبد الله كأنك تراه ، فإن لم تكن تراه فإنه يراك.
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
الإيمان بالله وتحقيق التوحيد
تعريف التوحيد:هو العلم والاعتراف بتفرد الله بجميع صفات الكمال واخلاص العبادة له
متقتضيات الإيمان بالله:ــ الإيمان بوجود الله : وهذا يدل عليه العقل والفطرة ، فمن اوجد هذا الخلق من عدم؟ ومن يصرفه بعد ان اوجده؟
ــ الإيمان بأن الله متصف بالكمال المطلق ، وأنه منزه عن العيب والنقص مطلقا.
الإيمان بربوبية الله وحده لكل الخلق ، ذلك انه لا خالق ولا رازق ولا محيي ولا مميت ولا مدبر للكون إلا الله، قال تعالى : ((رب السموات والارض وما بينهما إن كنتم موقنين * لا إله إلا هو يحيي ويميت ربكم ورب آبائكم الأولين)) سورة الدخان
ــ الإيمان بأن لله اسماء حسنى وصفات عليا ، قال تعالى : ((هو الله الذي لا إله إلا هو عالم الغيب والشهادة الرحمن الرحيم * هو الله الذي لا إله إلا هو الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر ، سبحان الله عما يشركون * هو الله الخالق البارئ المصور له الاسماء الحسنى يسبح له ما في السموات والارض وهو العزيز الحكيم)) سورة الحشر
ــ الإيمان بأسمائه وصفاته كما قال تعالى : ((ليس كمثله شيء وهو السميع البصير)) سورة الشورى
فنثبتها كما جاء بها اللفظ بلا تشبيه ولا تكييف ولا تمثيل ولا تأويل ولا تفويض.
ــ الإيمان بأنه لا يستحق العبادة إلا الله ، وهو معنى كلمة التوحيد "لا إله إلا الله" المسمى بتوحيد الألوهية والمنبني على التوحيد الإعتقادي
انواع التوحيد:(1) توحيد الاسماء والصفات (2) توحيد الربوبية (3) توحيد الالوهية
معنى كلمة التوحيد واركانها:أي لا معبود بحق إلا الله
ولها ركنان تنبني عليهما:
(1) لا إله: نافيا جميع ما يعبد من دون الله
(2) إلا الله : مثبتا العبادة لله وحده لا شريك له
شروط لا إله إلا الله:(1) العلم بمدلول هذه الكلمة وما تستلزمه من العمل ، وضده الجهل
(2) الإخلاص: ان تكون العبادة لله وحده ، وضده الإشراك
(3) الصدق: ان يقولها بلسانه وقلبه مصدق بها ، وعكسه الكذب والنفاق.
(4) اليقين : وهو الإعتقاد الجازم بمعنى ومضمون هذه الكلمة، وضده الشك
(5) القبول: وضده الرد، فإن من الناس من يعلم معناها ويوقن بمدلولها ولكنه يردها كما فعل علماء اليهود
(6) الإنقياد: هو الإذعان وعدم الإعتراض على شرع الله ، ويتحقق بالعمل بالاوامر وترك ما نهي عنه
(7) المحبة المنافية للكره والبغضاء: محبة كلمة الإخلاص ومحبة اهلها ، ومحبة كل ما يحبه الله من الاعمال والاقوال
العبادة:ــ هي اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الاعمال والاقوال الظاهرة والخفية
ــ الأصول التي تنبني عليها العبادة:
(1) كمال المحبة: محبة الله ومحبة ما يحبه الله ، والمحبة لله وفي الله
(2) كمال الذل لله : المتضمن للخوف والرجاء
الشرك:ــ معناه ان يجعل لله ندا في ربوبيته أو الوهيته او اسمائه وصفاته.
وهو ضد التوحيد ، ومنه الشرك الاكبر المخرج من الملة ، ومنه الشرك الاصغر غير المخرج الملة.
ــ يقع الشرك الأكبر بأحد امرين:
(1) اعتقاد مماثلة احد لله في شيء من خصائصه
(2) صرف عبادة من العبادات لغير الله
ــ المعبودات من دون الله:
(1) الهوى: قال تعالى: ((أفرأيت من اتخذ إلهه هواه)) سورة الجاثية
(2) الطواغيت: هو من دعا الناس لعبادته ، أو عبده الناس وهو راض بذلك
(3) الاوثان: كل ما عُبد من دون الله من حجر او شجر او صنم او قبر او تمائم او غيرها
(4) الأنداد: كل ما يصرف المرء عن دينه من اهل او مسكن او عشيرة فهو ند.
ــ الشرك الاصغر:
هو كل ما سمي شركا دون ان يصل إلى حد الشرك الأكبر، كالحلف بغير الله ويسير الرياء وقول ما شاء الله وشئت.
مخالفات التوحيد في الامم السابقة واللاحقة:وهي كثيرة جدا ، منها ما وقع قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم ، ومنها ما وقع بعد البعثة ، وبعضها شرك اكبر وبعضها شرك اصغر وبعضها ذرائع للشرك، ومنها:
(1) وصف مخلوق بصفة من صفات الله (2) وصف الخالق بما هو منزه عنه من صفات المخلوقين كالزوجة والولد والعجز والفقر (3) اعتقاد ان مخلوقا يتحكم في الكون ، يخلق او يرزق ، او يحيي او يميت او يدبر الامر (4) اعتقاد ان شيئا ينفع او يضر او يفعل اي فعل من دون الله (5) اعتقاد ان احدا يعلم الغيب من دون الله (6) مساواة احد مع الله في المحبة والتعظيم والإجلال (7) صرف شيء من العبادات لغير الله: كالذبح ، الدعاء ، النذر ، الإستعانة ، الإستغاثة ، السجود ، المحبة ، الخوف ، الرجاء ، التوكل، .... الخ (8)قصد غير الله في طلب نفع او دفع ضرر (9) إدعاء وسيلة أو واسطة بين الله وخلقه يتقرب إليها ظنا انها تقرب إلى الله او تشفع له عنده (10) قيام احد بتحليل ما حرم الله او تحريم ما احل الله (11) التحاكم إلى غير شرع الله ، فمن اطاع العلماء والامراء في تحريم ما احل الله او تحليل ما حرم الله فقد اتخذهم اربابا (12) اعتقاد حلول الله في احد من خلقه ، او اتحاده بالمخلوقات (13) السحر والكهانة والعرافة والتنجيم وسائر سبل الشعوذة ، لما فيها من ادعاء علم الغيب و من ذلك تقديم القرابين والعبادات لغير الله (14) معالجة المرضى بالرقى والتعاويذ الشركية (15) حل السحر بالسحر (16) زيارة القبور بقصد صرف شيء من العبادة لها (17) زيارة قبر رجل صالح بقصد عبادة الله عند قبره (18) التبرك بالقبور أو الاشخاص او الاشياء (19) لبس الحلقة والخيط ونحوهما لرفع بلاء او دفعه (20) من ذرائع الشرك: التصوير واتخاذ التماثيل والمجسمات ، البناء على القبور ورفعها وإسراجها ، الغلو في الصالحين وكثرة اطرائهم (21) الشرك بالاقوال: الحلف بغير الله ، وقول لولا الله وفلان، وقول ما شاء الله وشئت (22) التشاؤم والتطير (23) الإعتراض على اقدار الله بالتسخط ، وكافة الاقوال والافعال الدالة على ذلك (24) الرياء وابتغاء الدنيا بعمل الآخرة (25) الأمن من مكر الله ، والقنوط من رحمته ، وسوء الظن به (26) انكار القدر : وهو اعتقاد ان الإنسان مخيّر وليس مسيّر (27) التعلق بالأسباب والماديات واعطائها اكبر من حجمها
التعلق بالاسباب:ــ الثقة بالاسباب والاعتماد عليها وتعلق القلب بها شرك اصغر ، كمثل انسان يعتقد ان رزقه على تجارته ، ولو انقطعت تجارته لهلك ، فهذا اعطى السبب اكبر من حجمه ونسي ان الله هو الرزاق
ــ يجب على كل مسلم ان يعلم ان ما تحصل عليه من فضل وخير في دينه ودنياه لم يكن إلا لأن الله أذن للأسباب ان تفعل فعلها ، وكما ان الله يفعل بكن يفعل بالأسباب أيضا ، فالحمد يكون لله ، وتعلق القلب الشاكر بالله ، والحب ليس للسبب بل لله الذي سخر السبب.
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
الــكــفـــر
ــ هو ضد الايمان ، فالكفر بالله هو عدم الإيمان بالله ورسوله
ــ الكفر الاكبر المخرج من الملة خمسة انواع:
(1) التكذيب لدين الله (2) الاعراض عن دين الله (3) الاستكبار عن دين الله (4) الشك في دين الله (5) النفاق: وهو اظهار الإسلام وابطان الكفر
ــ الكفر الاصغر المخرج من الملة:
هو الذنوب التي وردت تسميتها في الكتاب والسنة كفرا وهي لا تصل إلى حد الكفر الاكبر.
مثل كفر النعمة المذكور في قوله تعالى: ((وضرب الله مثلا قرية كانت آمنة مطمئنة يأتيها رزقها رغدا من كل مكان فكفرت بأنعم الله)) سورة النحل
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
(1) صرف شيء من العبادة لغير الله (2) من جعل بينه وبين الله وسائط يدعوهم ويتوكل عليهم (3) انكار شيء من الغيب او إنكار فريضة من فرائض الإسلام (4) وصف الله بما هو منزه عنه من النقص والعيب وصفات المخلوقين (5) وصف مخلوق بما هو من خصائص الله (6) سب الخالق او شيء من دينه الإستهزاء بالدين (7) إهانة شيء من الدين ، كإلقاء المصحف على القاذورات (8) ادعاء علم الغيب (9) ادعاء ان مخلوقا قادرا على التحكم بالكون (10) السحر والكهانة والعرافة (11) تحليل ما حرم الله وتحريم ما احل الله (12) من ابغض شيئا من دين الله ولو عمل به كفر (13) من اعتقد ان هدي غير الاسلام اكمل واحسن (14) معاونة الكفار على المسلمين (15) من لم يكفر الكفار او شك في كفرهم او صحح مذهبهم (16) الإعراض عن دين الله لا يتعلمه ولا يعمل به.
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
شهادة ان محمدا رسول الله
ــ الإيمان بأن محمدا رسول الله إلى جميع الخلق ، وانه خاتم الأنبياء والرسل.
ــ مقتضيات هذه الشهادة:
(1) تصديقه فيما اخبر (2) طاعته فيما امر ، واحتناب ما نهى عنه (3) ان لا يُعبد الله إلا بما شرع.
ــ الإيمان بفضل آل بيت النبي وصحابته الكرام ، والشهادة لهم بالإيمان والعدالة ، وبأن لا احد من امة محمد يعدل فضل الصحابة ممن جاء بعدهم ، وان محبتهم دين وايمان ، وبغضهم كفر ونفاق
ــ البدعة: كل معتقد او عبادة لا اصل لها في الكتاب والسنة فهي بدعة ليست من دين الله ، وكل بدعة ضلالة ، كل ضلالة في النار.
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
الولاء والبراء
ــ الولاء والبراء هو عقيدة مبنية على الحب في الله والبغض في الله.
الولاء هو المحبة والمودة ، ومعناه: حب الله ورسوله ودين الإسلام والمسلمين ، ونصرة الله ورسوله ودينه والإسلام والمسلمين.
وأما البراء فهو البغض والعداوة ، ومعناه: بغض الكفر والكافرين بجميع مللهم ، ومعاداة ذلك كله.
ــ الولاء والبراء هو اوثق عرى الإيمان ، قال تعالى : (( لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم او ابناءهم او عشيرتهم ، ألائك كتب في قلوبهم الإيمان ، وايدهم بروح منه ، ويدخلهم جنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها رضي الله عنهم ورضوا عنه ، ألائك حزب الله الا ان حزب الله هم المفلحون)) سورة المجادلة
وقال صلى الله عليه وسلم: "اوثق عرى الإيمان الحب في الله والبغض في الله" رواه احمد والحاكم.
من تجب موالاتهم ومن تجب ومعاداتهم:
(1) تجب موالاة المؤمنين في كل بقاع الارض على اختلاف اعراقهم واوطانهم
(2) المسلم تجب محبته وإن اساء إليك ، وإذا كان مسلم عنده إيمان وعنده معصية فنواليه بقدر إيمانه ونكرهه على قدر معاصيه ، ونحب فيه انتماءه لدين الله وشهادته بالتوحيد
(3) البراءة من الكفار جميعا ، سواء كانوا وثنيين ام كتابيين ام ملحدين ام منافقين ، والبراءة من كل عمل لا يرضي الله كفرا وعصيانا.
(4) البراءة من دعاة الضلالة الذين يدّعون الإنتماء إلى الاسلام والسنة فيما دعواتهم نقد للدين واهله ، وتمهيد للخروج من الإسلام ، وتزيين للكفر وتلميع لأهله.
صور من الحب في الله وموالاة المؤمنين:
(1) محبتهم لأجل إيمانهم ولأجل دينهم (2) نصرتهم ومعاونتهم وعدم خذلانهم (3) الإشفاق عليهم (4) تفقد احوالهم (5) قضاء حاجتهم (6) النصح لهم ، والدعاء لهم ، والسلام عليهم ، وزيارة مريضهم ، وتشييع ميتهم ، ومواساتهم.
صور من البراءة من الكفار:
(1) بغض دينهم وما هم عليه من الكفر (2) عدم بدئهم بالسلام (3) عدم التذلل لهم (4) عدم الإعجاب بهم (5) عدم التشبه بهم وتحقيق مخالفتهم شرعا (6) عدم تهنئتهم بأعيادهم أو مشاركتهم فيها (7) عدم الثناء على شعائرهم الدينية او مشاركتهم فيها (8) جهادهم بالمال واللسان والسلاح (9) الهجرة من دار الكفر إلى دار الإسلام
موالاة الكفار:
ــ تقع موالاة الكفار في حبهم ونصرتهم والتودد لهم وتعظيم شعائرهم والإعجاب بهم وتقليدهم.
وهو من اخطر الامور التي حذر الله منها ، قال تعالى : ((يا ايها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم اولياء تلقون إليهم بالمودة وقد كفروا بما جاءكم من الحق)) سورة الممتحنة
ــ موالاة الكافر له صور متعددة ، بعضها كبائر ومحرمات ، وبعضها سبب للخروج من الإسلام بالكلية ، وابرزها:
(1) عدم تكفير الكافر وتصحيح مذهبه
(2) معاونة الكافر على المسلم
المعاملة بالحسنى ليست من موالاة الكفار:
ــ الاصل في الاسلام الرحمة بكل مخلوق.
ــ تجب مبرة الكافر بكل صور البر والإحسان للمخلوقين إذا كانت خالية من: (1) موادة القلوب (3) تعظيم شعائر الكفر
ــ التسامح يكون في المعاملات الشخصية من تجارة ووظيفة وغيرها ، ولا يكون التسامح في الاعتقاد
ــ من صور معاملة الكفار بالحسنى:
(1) الرفق بضعيفهم (2) إطعام جائعهم (3) إكساء عاريهم (4) لين القول لهم تلطفا وأدبا ورحمة وليس خوفا ومذلة (5) الدعاء لهم بالهداية (6) النصيحة لهم في جميع امورهم (7) صلة الاقارب والجيران غير المسلمين والنفقة عليهم والإحسان في معاملتهم.
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
الإيمان باليوم الآخر
ــ ليوم القيامة علامات وأمارات تدل على اقترابها ، منها ظهور المسيح الدجال وظهور المسيح ابن مريم، والدابة وخروج الشمس من مغربها.
ــ إذا مات ابن آدم فقد قامت قيامته ودخل أولى منازل الآخرة
الموت:ــ روح المؤمن تخرج كما تخرج القطرة من فم السقاء ، وروح الكافر تخرج كما يخرج السُّفُّود من الصوف المبلول
ــ إذا وضع العبد في قبره سمع قرع نعال اصحابه وهم ذاهبون عنه
ــ سؤال الملكين منكر ونكير: من ربك؟ ما دينك؟ من نبيك؟ ، فيثبت الله المؤمن بالقول الثابت
ــ القبر إما روضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر النار
النفخ في الصور والبعث ومواقف يوم اليوم القيامة:ــ الصور بوق كالقرن يأمر الله تعالى اسرافيل فينفخ فيه الأولى فيصعق من في السموات والارض ، ثم ينفخ الثانية نفخة البعث فيقوم الناس إلى رب العالمين.
ــ تدك الجبال وتنشق السماء ، وتتناثر الكواكب ، وتشتعل البحار ، وترتج الارض ، وتزول الجبال ، ((يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب كما بدأنا اول خلق نعيده وعدا علينا إنا كنا فاعلين)) سورة الانبياء
ــ يصاب العباد بالفزع والرعب ، وتشخص فيه الابصار
ــ وتدنو الشمس من الخلائق حتى تكون منهم قدر ميل ، ويظل الله اصنافا من الناس في ظله يوم لا ظل إلا ظله
ــ يحاسب الله العباد ، وينصب الموازين ، ويتقدم الناس واحدا واحدا ، فيوقفهم الله بين يديه على اعمالهم ، وتعرض اعمال العباد عليهم ، ويرى المرء عمله وهو يباشره ، ويسألهم الله عنها ، فإذا تم الحساب بعدها توزن الاعمال.
ــ مقدار هذا اليوم على الكافرين كمقدار خمسين ألف سنة ، وعلى المؤمنين كما بين الظهر والعصر
ــ لكل نبي حوض في مواقف القيامة ، وللنبي صلى الله عليه وسلم حوض ترده امته ، ماؤه ابيض من اللبن وريحه اطيب من المسك ، يطرد عنه اهل البدع
ــ الصراط هو الجسر المنصوب على ظهر جهنم ، دحض مزلّة فيه خطاطيف وكلاليب.
وعبورهم يكون بحسب اعمالهم ، فمنهم كلمح البصر ، وكالبرق ، وكالطير ، وكأجاويد الخيل ، فناجٍ مسلَّم ، ومخدوش مرسل ، ومكدوس في نار جهنم
ويعطى المؤمنون نورا على الصراط بقدر إيمانهم واعمالهم
الجنة:ــ جنات تجري من تحتها الانهار ، عرضها كعرض السموات والارض ، ليس فيها شمس ولا زمهرير ، ولا يسمع فيها لغو
ــ ((ودانية عليهم ظلالها وذللت قطوفها تذليلا)) سورة الإنسان
ــ افضل الجنة الفردوس ، أوسط الجنة واعلاها ، وفوقه عرش الرحمن ، ومنه تتفجر انهار الجنة
ــ وفي الجنة نهر الكوثر ، حافتاه من الذهب وعليها قباب الدر المجوف ، ومجراه من الدر والياقوت ، وتربته اطيب من المسك ، وماؤه احلى من العسل وابيض من الثلج
ــ فيها مساكن طيبة ، وفي داخل المساكن والقصور ما تشتهيه الانفس وتلذ الاعين
ــ يدخل اهل الجنة الجنة ابناء ثلاث وثلاثين ، وينزع الله الغل من قلوبهم ، ويؤاخي بينهم.
لا يبولون ، ولا يتغوطون ، ولا يتفلون ، ولا يمتخطون
ــ خدم اهل الجنة ولدان مخلدون كأمثال اللؤلؤ المنثور
ــ ولهم فيها أسرة وكراسي ووسائد وبسط ، واكواب واباريق وأوان من ذهب وفضة
ــ فيها لحم طير ، وفواكه ، ونخل ، ورمان
ــ ولهم ازواج مطهرة ، حور عين كأمثال اللؤلؤ المكنون.
ــ ادنى اهل الجنة منزلة من له عشر امثال ملك من ملوك الدنيا ، وله ما اشتهت نفسه ولذت عينه
ــ فيها مالا عين رأت ولا اذن سمعت ولا خطر على قلب بشر ، وليس في الجنة مما وصف إلا الاسماء
ــ اعظم نعيم الجنة رؤية رب العالمين
النار:ــ يؤتى بجهنم لها سبعون الف زمام ، مع كل زمام سبعون الف ملك
ــ إذا رمى الحجر في النار فإنه يبقى سبعين عاما حتى يصل قعرها
ــ يساق اهل النار إلى النار يدفعون إليها دفعا ، وإذا رأتهم النار سمعوا لها تغيظا وزفيرا
ــ ((في سموم وحميم * وظل من يحموم)) سورة الواقعة
تلفح وجوههم النار ، ويسحبون على وجوههم ، يحيطهم دخانها ولهبها ، ويلبسون سرابيل من قطران
ــ وتوضع الاغلال في اعناقهم ، ويسحبون بالسلاسل
ـ طعامهم شجرة الزقوم طلعها كأنه رؤوس الشياطين ، كالمهل يغلي في البطون ، كغلي الحميم
وطعام من ضريع ، لا يسمع ولا يغني من جوع
ــ ولهم بكاء وزفير وشهيق ، يصطرخون ، ويعضون على ايديهم ندما
ــ ويكفر اهل النار ببعض ، ويلعن بعضهم بعضا ، ويتبرأون من بعض ، حتى ان المرء يخاصم اعضاءه فتنطق شاهدة عليه
ــ لا يقضى عليهم فيموتوا ولا يخفف عنهم
((ونادوا يا مالك ليقض علينا ربك قال إنكم ماكثون)) سورة الزخرف
((ربنا اخرجنا منها فإن عدنا فإنا ظالمون * قال اخسئوا فيها ولا تكلمون)) سورة المؤمنون
ــ لو ان لأحد اهل النار ملك الرض لا افتدى به من عذاب جهنم.
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
الطهارة والوضوء
ــ الطهارة والوضوء شرط يسبق الصلاة ، لا تقبل الصلاة إلا به
ــ الاصل في الاشياء الطهارة والإباحة ، فإذا شك المسلم في نجاسة ماء او ثوب او مكان للصلاة او غيرها فإنه يعتبر طاهرا ، وإن تيقن الطهارة وشك في الحدث فهو طاهر.
ــ تتوجب الطهارة في البدن والثوب ومكان الصلاة ، وذلك من كافة النجاسات ونواقض الوضوء.
ــ الاشياء النجسة :
(1) بول الآدمي وعذرته (2) الدم (3) بول وروث كل حيوان محرم أكله (4) السباع كلها نجسة
ــ نواقض الوضوء:
(1) الخارج من السبيلين (2) زوال العقل بنوم او غيره (3) اكل لحم الإبل (4) الجماع (5) لمس الفرج من دون حائل (6) الردةعن الإسلام
ــ يتوجب على من قضى حاجته الإستنجاء والإستجمار ثلاث مرات فأكثر حتى يتنقى المحل
ــ صفة الوضوء:
(1) ان ينوي بقلبه (2) ثم يسمي ويغسل كفيه ثلاثا (3) ثم يتمضمض ويستنشق ثلاثا (4) ثم يغسل وجهه ثلاثا (5) ثم يغسل يديه مع ذراعيه ومرفقيه ثلاثا (6) ثم يمسح رأسه مع اذنيه مرة واحدة (7) ثم يغسل رجليه إلى الكعبين ثلاثا.
ــ المسح على الخفين (الجوربين) :
جائز في الحدث الاصغر فقط ، ويجب ان لا يرتدي الخفين إلا على طهارة ، فإذا توضأ مسح على ظاهرهما ، وذلك مدة يوم وليلة للمقيم وثلاثة ايام بلياليهن للمسافر
ــ إذا فقد الماء جاز التيمم بالتراب الطاهر بأن يضرب التراب ضربة واحدة ثم يمسح وجهه ثم كفيه
ــ موجبات الغُسل:
(1) إنزال المني بوطء او غيره (2) الجماع (3) خروج دم الحيض والنفاس (4) موت غير الشهيد (5) إسلام الكافر
ــ صفة غُسل النبي صلى الله عليه وسلم:
يغسل فرجه اولا ، ثم يتوضأ وضوءا كاملا ، ثم يحثي على رأسه الماء ثلاث يرويه بذلك ، ثم يفيض الماء على سائر جسده ، ثم يغسل رجليه في محل آخر
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
الــــصـــــلاة
الصلاة عمود الدين ، أمرنا الله تعالى بإقامتها خمس مرات في اليوم.
صلاة الفجر ركعتان ، والظهر اربع ركعات ، العصر اربع ، والمغرب ثلاث ، والعشاء اربع.
شروطها :(1) ان يكون مسلما عاقلا مميزا (2) الطهارة من النجاسات في البدن والثوب ومكان الصلاة (3) الوضوء (4) دخول الوقت (5) ستر العورة (6) استقبال القبلة (7) النية
اركان الصلاة:(1) القيام مع القدرة في الفرائض (2) تكبيرة الاحرام (3) قراءة الفاتحة (4) الركوع (5) الرفع من الركوع والاعتدال منه (6) السجود على الأعضاء السبعة (8) الجلوس بين السجدتين (9) التشهد الاخير (10) الجلوس للتشهد الاخير (11) الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في التشهد الاخير (12) التسليمة الاولى (13) الطمأنينة (14) الترتيب بين الاركان
هذه الاركان لا تصح الصلاة إلا بها ، وتبطل الركعة بترك احدها سواء كان عمدا ام سهوا
واجبات الصلاة :(1) كل التكبيرات عدا تكبيرة الاحرام (2) قول : سمع الله لمن حمده (3) قول ربنا ولك الحمد (4) قول سبحان ربي العظيم في الركوع (5) قول سبحان ربي الاعلى في السجود (6) قول ربي اغفر لي بين السجدتين (7) التشهد الاول (8) الجلوس للتشهد الاول
هذه الواجبات من تركها عمدا بطلت صلاته ، وإن تركها سهوا سجد سجود السهو
صفة الصلاة :(1) إذا قام إلى الصلاة استقبل القبلة وقال (الله اكبر) ويرفع يديه عند التكبير حذو منكبيه ، ثم يضع يديه على صدره اليمنى فوق اليسرى ، ويقول دعاء الإستفتاح : "سبحانك اللهم وبحمدك ، وتبارك اسمك ، وتعالى جدك ، ولا إله غيرك"
ثم يستعيذ ويقرأ البسملة ثم يقرأ الفاتحة , وبعدها يقرأ ما تيسر من القرآن
(2) ثم يكبر ويركع ، ويضع يديه على كبتيه ويقول : "سبحان ربي العظيم" ثلاثا
(3) ثم يرفع رأسه قائلا: " سمع الله لمن حمده"
فإذا اعتدل قال : "ربنا ولك الحمد"
(4) ثم يكبر ويسجد ، جاعلا سجوده على الاعضاء السبعة وهي جهه وكفيه وركبتيه واطراف قدميه ، ويقول : "سبحان ربي العظيم" ثلاثا
(5) ثم يرفع رأسه مكبرا ويجلس ويقول : "رب اغفرلي" مرتين ، وله ان يزيد "وارحمني واجبرني وارفعني وارزقني وانصرني واهدني وعافني"
(6) ثم يسجد الثانية كالأولى
(7) ثم يرفع رأسه مكبرا ويقوم للركعة الثانية فيصليها كما في الركعة الاولى
(8) إذا فرغ من الركعة الثانية يجلس للتشهد ، ويضع يديه على فخذيه ، ويشير بسبابة اليد اليمنى ، ويقول : "التحيات لله والصلوات والطيبات ، السلام عليك النبي ورحمة الله وبركاته ، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين ، اشهد ان لا إله إلا الله ، واشهد ان محمدا عبده ورسوله"
ثم ينهض إذا كان في صلاة ثلاثية او رباعية ويتم الركعات الباقية
(9) في التشهد الأخير يقول التشهد الاول ثم يقول : " اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على ابراهيم انك حميد مجيد ، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم انك حميد مجيد"
(10) ثم يلتفت يمينا قائلا : "السلام عليكم ورحمة الله" ، ثم يسارا
اذكار ما بعد الصلاة :(1) "استغفر الله" ثلاث مرات
(2) " اللهم انت السلام ومنك السلام تباركت وتعاليت يا ذا الجلال والإكرام"
(3) "لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ، اللهم لا مانع لما اعطيت ، ولا معطي لما منعت ، ولا ينفع ذا الجد منك الجد"
(4) " لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ، لا حول ولا قوة إلا بالله ، ولا نعبد إلا إياه ، له النعمة ، وله الفضل ، وله الثناء الحسن، لا إله إلا الله مخلصين له الدين ولو كره الكافرون"
(5) "سبحان الله" ثلاث وثلاثون مرة ، و " الحمد لله" ثلاث وثلاثون مرة ، "الله اكبر" ثلاث وثلاثون مرة
وفي تمام المئة يقول: "لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير"
(6) آية الكرسي
(7) ويقرأ (قل هو الله احد) و (قل اعوذ برب الفلق) و (قل اعوذ برب الناس)
السنن الرواتب :قال صلى الله عليه وسلم : "مامن عبد مسلم يصلي لله كل يوم ثنتي عشر ركعة تطوعا غير الفريضة إلا بنى الله له بيتا في الجنة" رواه مسلم
وهي ركعتان قبل صلاة الفجر ، واربع ركعات قبل الظهر ، وركعتين بعدها ، وركعتين بعد المغرب وركعتين بعد العشاء
وافضل السنن الرواتب وآكدها سنة الفجر ، لقول عائشة رضي الله عنها: "لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم على شيء من النوافل اشد تعاهدا منه على ركعتي الفجر" متفق عليه
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
الــــزكـــــاة
ــ اوجب الله تعالى الزكاة في اربعة اصناف :
(1) السائمة من بهيمة الانعام: الإبل والبقر والغنم (2) النبات : الثمار والحبوب (3) الخارج من الارض : الركاز والمعدن (4) الاثمان: الذهب والفضة والأوراق المالية (5) عروض التجارة.
ــ ولا تجب إلا بعد تحقق خمسة شروط فيها ، وهي :
(1) الإسلام (2) الحرية (3) ان تبلغ النصاب (4) تمام الملك (5) مضي الحول إلا في الخارج من الارض ، والحول هو سنة كاملة
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
الــصــيــام
ــ يجب صوم شهر رمضان على كل مسلم ، بالغ ، عاقل ، قادر على الصوم ، مقيم ، خال من الموانع (كالحيض والنفاس)
ــ على المسلم ان ينوي الصيام ويمتنع عن الاكل وسائر المفطرات من طلوع الفجر الثاني إلى غروب الشمس
ــ العاجز عن الصوم لكبر سن او مرض لا يرجى برؤه يطعم عن كل يوم مسكينا
ــ مفسدات الصوم:
(1) الأكل والشرب متعمدا (2) التقيؤ متعمدا (3) الجماع (4) انزال المني (5) إخراج الدم
الحج والعمرة
ــ يجب الحج والعمرة مرة واحدة في العمر إذا كان الإنسان يملك الزاد والراحلة
ــ وتكون العمرة بأن يحرم من الميقات ، ثم يطوف حول الكبة ويسعى بين الصفا والمروة ثم يحلق او يقصر
ــ ويكون الحج بالإحرام والوقوف بعرفة المبيت بمزدلفة، المبيت بمنى ، ورمي الجمار ، وطواف الإفاضة ، والحلق او التقصير ، وطواف الوداع.
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
الــســـفــــر
ــ إذا ابتغى المسلم سفر طاعة او سفرا مباحا فإنه يباح له الآتي:
(1) قصر الصلاة الرباعية فتصبح ركعتين (2) الجمع بين صلاتي الظهر والعصر ، وبين المغرب والعشاء (3) جواز المسح على الخفين لثلاثة ايام (4) يباح له الإفطار في رمضان (5) يباح الصلاة النافلة على الدابة حيثما اتجهت سواء كانت الى القبلة او خلافها
ــ آداب السفر:
(1) ينبغي لمن نوى السفر رد المظالم وقضاء الديون واعداد النفقة لمن تلزمه نفقتهم (2) يستحب توديع الاهل والاصحاب وطلب الوصية منهم ودعائه لهم (3) يستحب الخروج اول النهار ، وان يكون ذلك يوم الخميس (4) يستحب ان يخرج إلى سفره مع ثلاثة او اربعة ، وان يستصحب الرفقة الصالحة ، وإذا كانوا ثلاثة فأكثر يؤمّرون واحدا عليهم (5) أن يدعو بدعاء السفر المأثور : "سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين وإنا إلى ربنا لمنقلبون ، اللهم إنا نسألك في سفرنا هذا البر والتقوى ، ومن العمل ما ترضى ، اللهم هوّن علينا سفرنا هذا واطوِ عنّا بُعده ، اللهم انت الصاحب في السفر ، والخليفة في الاهل ، اللهم إني اعوذ بك من وَعْثاء السفر ، وكآبة المنظر ، وسوء المنقلب في المال والأهل" (6) ان يُكبّر اذا ارتقى مرتفعا وفي هبوطه يُسبّح (7) ان لا يعود إلى اهله ليلا بل يصبحهم بالقدوم ، وان يبعث لهم من يخبرهم بوصوله ولا يفاجئهم (8) صلاة ركعتين في المسجد عند وصوله
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
سنن وآداب يوم الجمعة
ــ قال صلى الله عليه وسلم : "خير يوم طلعت عليه الشمس يوم الجمعة ، فيه خُلق آدم ، وفيه أُدخل الجنة ، وفيه أُخرج منها ، ولا تقوم القيامة إلا في يوم الجمعة" رواه مسلم
ــ وقال صلى الله عليه وسلم: "إن في الجمعة ساعة لا يوافقها عبد مسلم يسأل الله فيها خيراً إلا أعطاه إياه" رواه احمد
ــ ولِعِظَم هذا اليوم ولفضل الإجتهاد في الأعمال فيه فإنها تسن فيه مجموعة من السنن:
(1) الإغتسال
(2) حلق العانة ، ونتف الإبط ، وحف الشارب ، وتقليم الاظافر.
(3) التطيب ، والتسوك ، ولبس احسن الثياب
(4) التبكير في الذهاب إلى صلاة الجمعة
(5) الذهاب إلى المسجد سيرا على الأقدام
(6) قراءة سورة الكهف
(7) الصدقة
(8) الإكثار من الصلاة على النبي
(9) الإكثار من الذكر والتلاوة والدعاء
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
اعمال القلوب
ــ هي الاعمال التي يكون محلها القلب ، وترتبط به، يجمعها الإيمان بالله.
ــ اذا صلحت اعمال القلب صلحت اعمال الجوارح , فهي الاساس
ــ الاعمال القلبية لا حد لها ، ومهما نمت ومهما كبرت في القلب فإنها تبقى بلا حد
الإخلاص :هو افراد الله سبحانه في الطاعة والقصد.
وذلك بأن لا يمازج العمل ما يشوبه من شوائب إرادات النفس ، إما ابتغاء التزين في قلوب الخلق ، وإما ابتغاء مدحهم والهروب من ذمهم ، أو ابتغاء تعظيمهم ، او ابتغاء اموالهم او خدمتهم او قضائهم لحوائجه ، او غير ذلك من العلل والشوائب التي سببها هو ارادة ما سوى الله بالعمل كائنا ما كان.
المحبة:ــ وهي ان يحب المرء خالقه اكثر حبه لنفسه وماله.
ــ قال تعالى: ((ومن الناس من يتخذ اندادا من دون الله يحبونهم كحب الله والذين أمنوا اشد حبا لله)) سورة البقرة
ــ تقتضي محبة الله ، ان يحب المرء ما يحبه الله ويبغض ما يبغضه الله من الاعمال والاشخاص وسائر الامور.
الخوف:ــ الخوف من اعظم عبادات المتقين الذين وعدهم الله بالجنة والتمكين في الارض
وذلك ان المؤمنين بالله يخافون من عقابه في الدنيا والآخرة ، ويخافون ان يسلب عنهم الإيمان أو ان لا تقبل طاعاتهم ، ويخافون من مكر الله بأن ينقلب المرء من الإسلام إلى الكفر ومن السنة إلى البدعة ومن الطاعة إلى المعصية
ــ إذا سكن الخوف في القلب احرق مواضع الشهوات وطرد رغبة الدنيا عنه وكان سببا في المعاجلة بالتوبة والإستزادة من الصالحات.
الرجاء:ـ هو احسان العبد الظن بربه حين غلبة المخاوف عليه ، وذلك ان الله عظيم المغفرة رحيم بعباده
قال تعالى : ((قل يا عبادي الذين اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا)) سورة الزمر
ــ والرجاء إذا صح في القلب قارنه احسان العمل والإجتهاد في التقرب إلى الله بالصالحات.
ــ الرجاء إذا لم يقارنه العمل الصالح فليس برجاء ، بل هو تمني ، كمن يتمنى ان تنبت الارض الحب والثمر وهو لم يجتهد لا ببذرها وحرثها وسقيها.
التوكل:ــ هو صدق اعتماد القلب على الله عز وجل في استجلاب المصالح ودفع المضار في امور الدنيا والآخرة
ــ ينبني التوكل على الأخذ بالأسباب المشروعة مع اعتماد القلب على الله بأن يسخرها ، لأن الكون مسخر بيد الله ، والثقة بتدبيره بحيث لا يبقى تعلق في القلب بالاسباب.
ــ ان نعلم ان الله يفعل بـ كن وبالأسباب ، وان الله يفعل بالاسباب وبلا اسباب وبعكس الاسباب
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
الأخـــــــلاق
الصبر واحتمال الأذى:ــ الصبر هو حبس النفس على ما تكره ، واحتمال المكروه بنوع من الرضا والتسليم
فيحبس المرء نفسه على ما تكرهه من عبادة الله وطاعته ، ويحبسها دون معاصي الله عز وجل ، ويحبسها على البلاء إذا نزل بها فلا يتركها تجزع ولا تسخط .
ــ احتمال الأذى هو الصبر ولكنه اشق منه ، وهو بضاعة الصديقين وشعار الصالحين ، وحقيقته ان يؤذى المسلم في ذات الله تعالى فيصبر ويتحمل ، فلا يرد السيئة بغير الحسنة ، ولا ينتقم لذاته ، ولا يتأثر لشخصيته ما دام ذلك في سبيل الله.
الاحسان:خلق يدخل في العبادات والمعاملات
ففي العبادات بأداءها على اكمل وجه
وفي المعاملات ببذل احسن الأعمال وارضاها ، فيكون بوالديه بارا ، ويعطف على اقاربه فيصلهم ، ويكف الاذى وسوء القول وقبيح الفعل عن الخلق ، ويقضي حاجة ابن السبيل والمحتاج ، وللخادم بإعطائه اجرته وعدم التكليف عليه بالعمل .. وهكذا في سائر الأمور.
حب الخير:من اعظم الاخلاق واسماها ان يكون الإنسان محبا للخير لكل مخلوق ، يكون ذلك من نفس الإنسان يبتغي إيصال الخير ونشر الخير
واعظم درجات حب الخير هو الإيثار، ان يحرم نفسه من خير إذا رأى من هو احوج منه ، فقد يجوع ليشبع غيره ، ويعطش ليروى غيره ، بل قد يموت في سبيل حياة آخرين ، قال تعالى ((ويؤثرون على انفسهم ولو كان بهم خصاصة * ومن يوق شح نفسه فألائك هم المفلحون)) سورة الحشر
التواضع:التواضع (من غير مذلة ولا مهانة) من اسمى الاخلاق وأرقاها في القيم الإنسانية ، بها يرفع الله العبد ، وتكتمل عبودية المؤمن لربه ، إذ لا ينبغي الكبر لمخلوق ، وسنة جارية في رفع المتواضعين ووضع المتكبرين.
الحياء:ــ قال صلى الله عليه وسلم: " الحياء والإيمان قرناء جميعا ، فإذا رفع احدهما رفع الآخر" رواه الحاكم
ــ سر كون الحياء من الإيمان ان كلا منهما داع إلى الخير صارف عن الشر مبعد عنه ، فالإيمان يبعث المؤمن على فعل الطاعات وترك المعاصي ، والحياء يمنع صاحبه من التقصير في الشكر للمنعم ، ومن التفريط في حق ذي الحق ، كما يمنع الحيي من فعل القبيح او قوله اتقاء للذم او الملامة، ومن هنا كان الحياء خيرا ولا يأتي إلا بخير
ــ نقيض الحياء البذاء ، وهو فحش في القول والفعل ، وجفاء في الكلام ، والمسلم لا يكون فاحشا ولا متفحشا ولا غليظا ولا جافيا ، إذ هذه صفات اهل النار.
العدل:يعدل المسلم في قوله وحكمه ، ويتحرى العدل في كل شأنه ، حتى يكون العدل خلقا له ، فتصدر عنه اقواله واعماله عادلة بعيدة من الظلم والجور ، ويصبح بذلك عدلا لا يميل به هوى ، ولا تجرفه شهوة او دنيا.
يقوم العدل على اعطاء كل ذي حق حقه
الاعتدال:هو الطريق الوسط بين الإفراط والتفريط ، وهو اخو الإستقامة.
فالإعتدال في العبادات ان تخلو من الغلو والتنطع والإهمال والتفريط
وفي النفقات بين الإسراف والتبذير
وفي اللباس بين الفخر والمباهاة ولبس الخشن والمرقعات
وهكذا في سائر الأمور
الرحمة:ــ قال صلى الله عليه وسلم : "إنما يرحم الله من عباده الرحماء" رواه البخاري
ــ الرحمة منشأها صفاء النفس وطهارة الروح ، وحقيقتها رقة القلب وانعطاف النفس المقتضي للمغفرة والإحسان في كل شيء ولكل مخلوق.
ــ ومن آثار الرحمة : العفو عن ذي الزلة والمغفرة لصاحب الخطيئة ، وإغاثة الملهوف ، ومساعدة الضعيف ، وإطعام الجائع ، وكسوة العاري ، ومداواة المريض ، ومواساة الحزين ، وغيرها كثير.
الكرم والسخاء:ــ الكرم والسخاء خلق وشيمة ، منشؤهما من النفس الطاهرة والقلب المشرق بالإيمان والاعمال الصالحة ، اما الشح والبخل فمنشؤهما خبث النفس وظلمة القلب
ــ من مظاهر السخاء ما يلي:
(1)ان يعطي الرجل العطاء من غير مَـنٍّ ولا اذى (2) ان يفرح المُعطي بالسائل الذي سأله ، ويُسَرّ لعطائه (3) ان يُنفق المنفق في غير اسراف ولا تقتير (4) ان يعطي المُكثر من كثيره ، والمُقِلّ من قليله في رضا نفس وانبساط وجه وطيب قول.
الصدق:ــ ينبغي للمسلم ان يكون صادقا ، يحب الصدق ويلتزمه ظاهرا وباطنا في اقواله وافعاله ، وعكسه الكذب
ــ ثمرات الصدق:
راحة الضمير ، وطمأنينة النفس ، والبركة في الكسب والفوز بمنازل الشهداء ، والنجاة من المكروه.
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
الاخلاق الذميمة
الظلم:لا ينبغي للمسلم ان يصدر عنه ظلم لأحد ، ولا يقبل الظلم لنفسه من احد ، فيحذر ان يظلم خلق الله بأذيتهم في اعراضهم أو ابدانهم او اموالهم بغير حق.
قال تعالى: ((ومن يظلم منكم نذقه عذابا أليما)) سورة الفرقان
وقال صلى الله عليه وسلم : "إتق دعوة المظلوم ، فإنه ليس بينها وبين الله حجاب" متفق عليه.
الحسد:ـ الحسد خلق مناف لحب الخير ، وفيه اعتراض على قسمة الله وتفضيله بين خلقه ، قال تعالى : ((أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله)) سورة النساء
ـ للحسد نوعان:
1ـ ان يتمنى المرء زوال من مال او جاه او سلطان او علم عن غيره لتحصل له.
2ـ ان يتمنى زوال النعمة عن غيره ولو لم تحصل له ولو لم يظفر بها.
فالحسد بقسميه محرم تحريما قطعيا ، فلا يحل لأحد ان يحسد احدا ، غير ان القسم الاول اشد تحريما.
الغش:ـ لا ينبغي للمسلم ان يغش احدا او يغدر او يخون ، إذ ذلك من الصفات الذميمة القبيحة في المرء ، والقبح لا يكون خلقا للمسلم ولا وصفا له بحال من الاحوال.
ـ من مظاهر الغش:
1ـ ان يزين المرء لأخيه القبيح او الشر او الفساد ليقع فيه.
2ـ ان يريه ظاهر الشيء الطيب الصالح ، ويخفي عليه باطنه الخبيث الفاسد.
3ـ ان يظهر له خلاف ما يضمره ويسره ، تغريرا به وخديعة له.
4ـ ان يعمد إلى إفساد ماله عليه او زوجه أو ولده أو خادمه او صديقه بالوقيعة فيه والنميمة.
5ـ أن يعاهد على حفظ نفس أو مال او كتمان سر ثم يخونه ويغدر به.
الرياء:ـ هو ان يؤدي العبادات ومقصده حصول الحظوة من الناس والمدح والمنزلة في القلوب والمنافع الدنيوية ، فهو لا يبتغي وجه الله بهذه العبادات.
وهو نوع من النفاق والشرك.
ـ من الرياء ان يزيد العبد في الطاعة إذا مُدح عليها ، وينقص منها او يتركها إذا عِيب فيها.
ومن الرياء النشاط في العبادة إذا كان بين الناس والكسل عنها إذا كان لوحده.
العجب والغرور:ـ هو الزهو والكبر بسبب الإعجاب بالنفس أو العمل أو المال أو ... الخ ، وأن يرى المرء أن له ميزة عن خلق الله ، فيحتقر من دونه ويتعالى عليهم.
ـ هذا الخلق الذميم يصد عن قبول الحق ، وبه تنقلب النعمة ويصير من حال العز إلى الذل.
العجز والكسل:ـ لا ينبغي للمسلم ان يكون عاجزا ، بل يحزم وينشط وعمل ويحرص.
ـ من مظاهر العجز والكسل ان يقضي الساعات في القعود او التنزه والتجول بينما لديه اعمال تتطلب الإنجاز فلا ينجزها.
ـ ومن مظاهره أن يترك المرء العمل النافع كتعلم العلم او غراسة الأراضي او عمارة المنازل وما إلى ذلك من الاعمال النافعة في الدنيا والآخرة بدعوى انه غير اهل لهذا العمل ، أو ان هذا العمل يتطلب زمنا طويلا ، ويترك الأيام تمر والاعوام تمضي ولا يعمل عملا يتنفع به في دنياه وآخرته.
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
الآداب
الأدب مع الوالدين:ــ طاعتهما في كل امر يأمران به أو ينهيان عنه مما ليس فيه معصية الله ، إذ لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق
ــ توقيرهما ، وتعظيم شأنهما ، وخفض الجناح لهما ، وتكريمهما بالقول والفعل فلا ينهرهما ولا يرفع صوته فوق صوتهما، ولا يدعوهما بإسمهما بل بيا أبي ويا امي
ــ لا يؤثر عليهما زوجة ولا ولدا
ــ صلة الرحم التي لا رحم له إلا من قبلهما ، والدعاء والإستغفار لهما ، وانفاذ عهدهما ، واكرام صديقهما.
الادب بين الزوجين:بين الزوجين آداب وحقوق كثيرة اهمها:
(1) الامانة ، إذ يجب على كل من الزوجين ان يكون أمينا مع صاحبه ، فلا يخونه في قليل ولا كثير
(2) المودة والرحمة ، بحيث يحمل كل منهما لصاحبه اكبر قدر من المودة الخالصة
(3) الثقة المتبادلة بينهما ، بحيث يكون كل منهما واثقا في الآخر ، ولا يخامره ادنى شك في صدقه واخلاصه له
(4) الآداب العامة من رفق في المعاملة وطلاقة وجه وكرم وتقدير واحترام ، وهي المعاشرة بالمعروف التي امر الله بها.
(5) على الزوج ان يعلم زوجته الضروري من امر دينها
(6) وعليه ان يلزمها بتعاليم الإسلام ، وأن يأخذها بذلك اخذا ، فيمنعها ان تُسْفِر او تتبرج ، ويحول بينها وبين الاختلاط بغير محارمها من الرجال ، ولا يَسمَحَ لها ان تَفْسُد في خلق أو دين
(7) ان لا يفشي لها سرا ، ولا يذكر فيها عيباً
(8) وعلى الزوجة طاعة زوجها في غير معصية الله
(9) وعليها ان تصون عرض الزوج وتحافظ على شرفها ، وترعى ماله وولده وسائر شؤون منزله
(10) ان تلزم بيت زوجها فلا تخرج منه إلا بإذنه.
الادب مع الجار:ــ عدم اذيته بقول او فعل
ــ الإحسان اليه بأن ينصره إذا استنصره ، ويعينه إذا استعانه ، ويعوده إذا مرض ، ويهنئه بالفرح ، ويعزيه بالمصاب ، ويساعده إذا احتاج ، ويلين له الكلام ، ويصفح عن زلاته ، ولا يتطلع إلى عوراته
ــ ان لا يضايقه في بناء أو قذر يلقيه امام منزله
ــ إكرامه بإسداء المعروف والخير إليه
ــ إذا ابتلي المسلم بجار سوء فليصبر عليه ، فإن صبره سيكون سبب خلاصه منه.
آداب الزيارة:ــ ان يزور بنية صالحة ، لقول الرسول صلى الله عليه وسلم : "من عاد مريضا او زار اخا له في الله ناداه مناد ان طبت وطاب ممشاك وتبوأت من الجنة منزلا" رواه الترمذي
ــ ان يراعي الوقت المناسب ولا يشق على المزور
ــ ان يستقبل الزائر بالبشاشة والتكريم
ــ من الأدب إكرام الضيف بما في الإمكان وعدم تصنع الكرم بتقديم ما يشق
ــ الإستئذان قبل الإنصراف.
آداب المجالس:ــ مراعاة آداب الدخول ، مثل الإستئذان والسلام
ــ إفساح المكان للداخل
ــ ألا يقيم أحدا من مجلسه ليجلس فيه
ــ أن لا يجلس الداخل حيث ينتهي به المجلس
ــ ألا يفرق بين اثنين لا فرجة بينهما إلا بإذنهما
ــ الإهتمام بمجالسة الصالحين وضعفاء المسلمين
ــ ان يجلس وعليه وقار وسكينة ، وان يكون كلامه منظوما متزنا
ــ حسن المجالسة ولطف المعشر
ــ السلام عند الإنصراف
آداب الحديث والكلام:ــ ان يكون الكلام هادفا إلى خير
ــ البعد عن الخوض في الباطل
ــ البعد عن التكلف في الكلام ، لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: "إن ابغضكم إلي وابعدكم مني مجلساً يوم القيامة الثرثارون المتشدقون المتفيهقون" رواه الترمذي
الثرثارون : هم الذين يتكلفون كثرة الكلام
المتشدقون: هم المتطاولون على الناس بكلامهم
المتفيهقون: هم الذين يتكلمون بملء افواههم تكبرا
ــ الإنصات للمتحدث وعدم مقاطعته وعدم اللهو وصرف النظر عنه
ــ الحذر من الغيبة والنميمة ، فإنهما من اخطر الذنوب ومن الكبائر الموبقة.
ــ الحذر على وجه الخصوص من الإستهزاء بالدين ، فهو كفر مخرج من الملة حتى وان لم يكن يقصد سوى الدعابة ، قال تعالى: ((قل ابالله وآياته ورسوله كنتم تستهزأون * لا تعتذروا قد كفرتم بعد ايمانكم)) سورة التوبة
ــ ان لا ينقل خبرا قبل التأكد منه ، ولا يفشي سرا لم يأذن صاحبه بنشره ، فإن المجالس بالأمانة
ــ إذا اضطر لتصحيح فكرة فليكن بالحكمة والمودة وعدم المقاطعة وتسفيه الرأي او التكذيب
ــ أن يعطي لكل مجلس حقه ، فلا يهزل في موقف الجد ولا يضحك في مقام الحزن.
ــ إذا تحدث فليتحرى الصواب ، ولا يتكلم إلا بصدق ويحذر من الكذب ، لأن الكذب يهدي إلى الفجور والفجور يهدي إلى النار.
ــ ان يجتنب المراء والجدل ، ويتقلل من المزاح
ــ وأن لا يتحدث المرء بإعجاب عن اهله وأولاده ، او أي ميزة وهبها الله له