إن الدعوة تسير...ولن تتوقف...
ولكنها في سيرها هناك... أناس يحملونها...وأناس تحملهم...
أناس يدفعونها للامام...وأناس إن لم يجروها للخلف...إلا انهم عبء عليها...
من الدعاة من لا تهدأ قلوبهم...ولا تكاد ترتاح أجسامهم...يخرجون من تكليف إلى تكليف...
ومن عمل إلى عمل...هم في تفكير مستمر ...وحركة دائبة ...بينما هناك أناس إطمأنت
قلوبهم لمجرد إلتحاقهم بركب الدعوة...فأحسوا بذلك أنهم قد إمتلكوا قارب النجاة...وأقاموا
الحجة لأنفسهم.,.يحتاجون دائما إلى من يذكرهم بواجباتهم ...ولا يتحركون إلا بدفع من غيرهم ...
ينظرون إلى الواقع من حولهم...فإذا زفرات الألم تتصاعد من أفواههم...
وكلمات تدل على عدم الرضا تتلاحق من ألسنتهم ... ثم تتصاعد
ثم لا شيء وكأنهم ينتظرون النصر من السماء يأتي لينتشل الأمة مما هي فيه... إن هذه الدعوة تحتاج إلى رجال
والرجال فقط هم من يحملون هذه الدعوة...
فلنبدأ الآن حركة ذاتية إيجابية ولا تكن كالآلة الصماء ... التي لا تتحرك إلا اذا حركها غيرها...
فأن فعلنا ذلك قرت أعيننا بالنصر في الدنيا والفوز والفلاح في الآخرة....
" وإن تتولوا يستبدل قوماً غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم"
أمة الاسلام كالبنيان المرصوص كل لبنة لها دورها ولا نقبل أن تسقط أو تتخلخل بمساندة الجميع لها.