02.07.2013
[size=12]بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إن الله سبحانه وتعالى,ينهى عن الاغترار بالشيطان ووساوسه، ويأمركم بأن تتخذوا الشيطان عدواً لكم، عدو
لدود، ظاهر العداوة بينها، وعداوته ليست كأي عداوة فهي عداوة عريقة الجذور بعيدة المدى، فهو يجري مع ابن آدم
مجرى الدم,قال تعالى(إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدواّ إنما يدعو حزبه ليكونوا من أصحاب السعير)ولقد نادت
الآيات القرآنية بمعاداته، وعصيانه والحذر كل الحذر منه(يابني اّدم لا يفتننكم الشيطان كما أخرج أبويكم من الجنة)
فكلنا نعلم ونعتقد أن الشيطان مصدر شقاوةِ الإنسانية, وأنه أصل كل رذيلة وشر في الدنيا,يقدم قومه يوم القيامة فأوردهم
النار وبئس الورد المورود,ولقد بدت عداوة الشيطان لكم,بأبويكم فأخرجهما من الجنة دار اللذة والنعيم إلى دار
الآلام والأحزان، وإنَّه لا يزال ولن يزال يسول لذريته من بعده ويعدهم ويمنيهم(وما يعدهم الشيطان إلا غرورا)نعم,لا
يزال بالإنسان حتى يصدره مصادر الهلاك، ويشمت به، فهو صاحب الراهب برصيص الذي كان يتعبد منعزلاً عن الأُمة
ولا زال به حتى أوقعه في الزنا بامرأة، فلما حملت منه أَمره بقتلها، فلما فعل دل أهلَها عليه، ثم أمره بالسجود له ووعده
تخليصه إذا هو سجد، فلما سجد للشيطان تبرأ منه كما في قول الله تعالى(كمثل الشيطان إذ قال للإنسان اكفر فلما كفر
قال إني بريء منك إني أخاف الله رب العالمين,مكان عاقبتهما أنهما في النار خالدين فيها وذلك جزاء الظالمين)
امتثلوا لأمر الله باتخاذ الشيطان عدواً، وبحماية نفوسكم منه بطاعة الله والسعي في مرضاة ،فالحذر الحذر,من الانخداع
بوساوسه الكاذبة، وأمانيه الخادعة يقول,صلى الله عليه وسلم,فيما رواه البخاري ومسلم عن أبي هريرة ,رضي الله
عنه(يضرب الشيطان على قافية أحدكم إذا هو نام ثلاث عقد، يضرب على كل عقدة مكانها,عليك ليل طويل فارقد، فإن
استيقظ فذكر الله انحلت عقدة، فإن توضّأ انحلت عقدة، فإن صلّى انحلّت عقده كلها، فأصبح نشيطاً طيب النفس وإلاَّ
أصبحَ خبيث النفس كسلان)استعينوا على معاداة الشيطان بالاستعاذة بالله منه،ولا سيما فيما شرعت فيه الاستعاذة،في
قراءة القرآن، ودخول المسجد، وعند الصباح والمساء والنوم ومواقعة الأهل، وتتأكد الاستعاذة بالله عندما تخطر للمسلم
خاطرة شر أو يصيب منه الشيطان شيئاً، يقول سبحانه(وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله إنه سميع عليم)
[/size]