برنامج التيراجن يعتبر من أقوى البرامج من حيث تصميم أي بيئة طبيعية واقعية
بحيث وصل لدرجة لا يمكن أن نفرق بين صور فوتوغرافية وتصميم
بين الحقيقة و الخيال
لذلك لجأت الشركات المنتجة للأفلام لإستعماله
وبالتالي وفرت لأنفسها أموال طائلة في البحث عن مكان عبر العالم لإنتاج فيلم
وما يتخلله من نقل معدات لوجيستية و بشرية
فاليوم يكفي مصمم و جهاز حاسوب قوي لتصميم أي بيئة كانت
لهذا أتعجب من المصممين العرب عدم إستعماله
مع أنه ورقة رابحة خصوصا ممن لديه وساطة في عالم السينما و التلفزيون
فبه يمكن نقل المنتوج العربي إلى جودة نوعية و كمية
المهم
ما يعجبني في هذا البرنامج أنك تنطلق من الصفر
لا تعرف في الأول حترسي على إيه
هنا مثلا كنت أغير في بعض المعايير الخاصة فقط بالتضاريس
فكنت أبحث عن عمل تضاريس بمساحات شاسعة عبر البر الخالي
فلم أعثر لحد الآن على شيء يرضيني
ولسوء حظي التصاميم أو المشاهد التي رضيت بها أفلتت من حساباتي
وبالتالي ضيعت تلك المعايير وهذا من إحدى عيوبي
فقد كان بإمكاني تخزين تلك المعايير عبر ملفات خاصة
لكني عملت فقط رندر و لم أحتفظ بالملفات فضاع مني ما ضاع
لأن هذا البرنامج فيه معايير لا تعد وتجوال عبر تضاريس لا نهاية لها
وبالتالي مستحيل أن تعيد نفس المشهد إذا لم تحتفظ بتلك المعايير
لكن حصل خير
فهذا البرنامج على قد ما تصبر و تتعب سيعطيك
وهذا ما حصلت عليه في هذا المثال
يمكن صدفة ؟ ممكن
وهذا ما شجعني للتفكير في إنشاء شريط
هو الآن في طور الإنجاز قد أسميه رحلة إكتشافية نحو الجزيرة العجيبة أو المفقودة أو أي من المسميات
تبدأ الرحلة من على متن باخرة أدت بنا للعثور على ملامح جزيرة
مع صخور و طيور عجيبة مخيفة
طبعا كلما إقتربنا كانت الأمواج قوية تتلاطم عبر الصخور الضخمة
فكنا نبحث عن مكان أكثر أمنا
أو على شاطئ رملي
لغاية ما غربت الشمس
وهنا وجدنا أرضية صخرية متجعدة بتجاعيد متوازية غريبة
كانت فيه مستنقعات مائية من هنا و هناك
وهذا ما يميز تلك الجزيرة
وأحيانا صخور غريبة وكأنها أصنام أو تماثيل منحوته
p17
لغاية ما عثرنا في الأخير على البراري و السهول
من أشجار و تلال
ومنه ومن هنا يمكن إظافة شخصيات ترقص و تمرح في هذا الجو الربيعي المنعش
وكأنها جنة في الأرض
هذا و في الحديث بقية