ولو إني عرضتها منذ مدة في هذا القسم بالذات
وصراحة هي قصة ثانوية بسيطة تعتمد على بعض الحركات و الشخصيات و أداء صوتي مع شوية أدوات
هي تصلح كقصة توعوية تربوية أخلاقية
لكن لا تصلح كمشروع رمضاني بل كجزء من أجزاء أو كحلقة مسلسل رمضاني ممكن
المهم أنا تعبت صراحة فلو تقرأو الردود في الأول كانت إيجابية و دعم و مشاركة لكن في الآخر لم أرى ولو لقطة أو مشهد
يعني العبرة بالفعل و ليس بالكلام
المهم أمامكم القصة و السيناريو و اللقطات
فوروني الملموس أريد التطبيق
و شكرا
من ذاكرة الطفولة
كان عمري لا يتجاوز العاشرة
أرسلتني أمي لأشتري لها بعض الخضار من سوق الحي
فكانت فرصة لي بأن تعطيني بعض الملاليم
أشتري بها حلويات
أو أدخرها لشراء مجلة شهرية للرسوم الكرتونية
فكم كنت أفضلها نظرا لما فيها من ألعاب نصنعها بأيدينا
ونتمتع بقراءت مسلسلات لأبطال وشخصيات كرتونية
حملت القفة وأتجهت صوب السوق
كنت حذرا في تخطي الطريق
خصوصا عندما تمر بعض السيارات بسرعة جنونية
وصلت الى السوق
وكالعادة ضجيج وأصوات تتعالى
كل بائع يعرض بضاعته ويحاول جلب الشراء
طبعا قصر قامتي لا تساعدني من رأيت البضاعة المعروضة من الفوق
فكنت وبصعوبة أشاهد الثمن
طبعا كانت أمي تعرف معظم البائعين
فقد أوصتني أن أشتري فقط لخضار معين
نعرفه فهو يعطينا سلعة جيدة ولا يغدر
فأنا وسني لا أعرف أميز بين جودة الخضار
بين هذه وتلك
فكانت مشكلة في حالت عدم وجود ما طلبته مني عند هذا الخضار
لكن و الحمد لله وجدت كل ما طلبته مني أمي
وحتى هذا الخضار عرفني فسلم علي
ثم أعطاني بقيت النقود فوضعتها في جيبي
وبمجرد أن تركت محل هذا الخضار
تراءت لي على الأرض قطعة كبيرة نقدية
طبعا مع صغر سني كان رأسي موجها دائما نحو الأرض
لا أرفعه إلا إذا أردت عبور مرر طريق أو أحد يناديني
فإقتربت فإذا بها فعلا قطعة نقدية
في الأول خفت
فرأيت في كل الإتجاهات
لا أحد ينظر صوبي
كل واحد مشغول بمصروفه اليومي
فأنحنيت بسرعة وأخذت تلك القطعة
كنت فرحان أشد الفرح خاصة وأن تلك القطعة
كانت بمثابة ميزانية شهر
أستطيع أن أشتري بها مجلتي المفضلة
إظافة لحلويات طيلة الشهر
وفي الوقت الذي أردت وضعها في جيبي الآخر
حتى لا أخلط بقيت الصرف لأمي
سمعت صراخ إمرأة تنادي
ضاعت مني نقودي
فتجمع الناس من حولها
وهم يقولون لها كم ضاع منكي
فذكرت أنها قطعة نقدية بالمبلغ الفولاني
فكانت نفسها التي وجدتها
يافرحه ما تمت
كنت في صراغ نفسي داخلي
هل سأرد لها قطعتها النقدية لتشتري بها قوة يومها
أو أسكت وأنسحب بالسُكيتي
لا من شاف ولا من دري
كنت أقول من أين نزلت هذه المرأة
كيف ضيعتها
ولماذا لم تبحث عنها من قبل ؟
لماذا بمجرد ما وجدتها صرخت وكأنها جهاز إنذار ؟
كيف ولأول مرة في حياتي أجد هذا المبلغ
ثم يضيع مني هكذا ؟
أوأضيع ميزانية شهر كله متعه ورخاء
وأرجع للبيت وبشق الأنفس تعطيني أو لا تعطيني أمي قطعة صغيرة
وبحسب مزاجها دون ذكر السين و الجيم
وأنا في هذا الصراع
الشيطان يوسوس
والنفس اللوامة تلوم
و المرأة تبكي وتنادي وتدعي
وفجأه تملكت أعصابي وبحركة لا إرادية
توجهت صوب تلك المرأة
بعدما يإست المسكينة من المنادات
فناديتها يـــا إمرأه
مع أني كنت خجول لا أتكلم مع الناس
إلا مع أسرتي وبعض أصحابي وجيراني
فنظرت نحوي وما إن تقدمت خطوة
قلت لها مباشرة
أهاذه هي قطعتك
فقالت وبدون تردد
نعم هي
فأخذتها وأخذت تدعوا لي بدعاء لم أفهمه
ثم أدرت ظهري مسرعا
لكن وبمجرد أن خطوة خطوة
حتى وجدت قطعة أخرى
يا للعجب نفس القيمة هي هي
أويعقل هذا ؟
فالإحتمال ضعيف جدا أن تجد وفي نفس اليوم وفي نفس المكان
قطعتين وبهذا المبلغ
فأخذتها وأنا أنظر في كل الإتجاهات
إنتظرت قليلا لعل شخص إفتقدها
فلا حس ولا خبر
فأسرعت الى البيت فرحان
ولم أخبر أحد بما وجدت
فكان شهر كله رخاء ومتعه
إشتريت بها ما أردت
ونسيت هذه الحادثة
وبعد مرور سنوات تذكرتها
حينها أدركت أنها ليست حادثة عادية
بل عبرة تحمل معاني كثيرة
كان صراع بين الحلال و الحرام
فكنت بين خيارين
إما أن أرد ما ضاع لتلك المرأة
أو أن آخذها وأتمتع بما وجدت أرضا
لكن كيف سيكون ضميري بعدما أكبر وأتذكر هذه الحادثة ؟
لكن أهم شيء في هذه الحادثة هو الأجر وجزاء من يفعل الخير
فقد كان سريع فبمجرد أن رددت القطعة الأولى تلقيت الثانية
جزاء لفعلتي فكانت الثانية حلال لي
فأنظروا إلى الفارق بين الحرام و الحلال
فأفعلوا الخير تجدوه لا محالة
إما آجل أو عاجل
كانت هذه حادثة من ذاكرة الطفولة
ولمن أراد إعادت صيغتها فليفعل
هل القصة تستحق أن تترجم إلى شريط قصير لا يتعدى 5 دقائق?
نعم تقنيا ممكن أن ينجز الشريط فالقصة ليست طويلة
لكن محتاجة بارعين في تصميم الشخصيات
و خصوصا تحريكها و بالأخص تعبيرات و ملامح الوجه
وإن أردتم كم عدد الشخصيات أستطيع أن أدقق في كل شخصية
و حتى أهم اللقطات
و الباقي أنتم وبراعتكم
إليكم الشخصيات
الشخصية الرئيسية
طفل في العاشرة
من الطبقة العربية الكادحة لباسه عادي
مع لباس صيفي فالطقس حار
الشخصية الثانية
أم الطفل ، إمرأة تعمل كل شيء غسيل مطبخ ، تنظيف و و و
الشخصية الثالثة
المرأة المسكينة التي ضاع منها النقود
الشخصية الرابعة
بائع الخضر
الشخصيات الثانوية
يعني في السوق بعض المارة والزبائن و بائعي الخضر
البيئات بسيطة
البيئة الأولى
البيت
يمكن فقط تصميم ركن جدارين
جدار باب البيت و جدار عادي
مع أثاث بسيط
الأم واقفة تقول للطفل إشتري كذى وكذى خضر
و الإبن عمال يحفظ في القائمة
وبما أنه ضعيف بدنيا
لذى لم توصيه سوى لشراء كيلو بطاطس على كيلو بصل يعني أشياء خفيفة
بعدها يخرج من المنزل
يعني شطارة المصمم في أخذ زوايا الكاميرا
حتى يتجنب تصميم أشياء دقيقة
ولكن الأمر يرجع كله للمصمم
هو حر إيعقد يبسط
المهم هناك لقطات رئيسية و الباقي المصمم حر
البيئة الثانية
خروجه من المنزل يمكن إظافة منازل و شارع
تمر سيارة بسرعة و هو حذر خائف
فيقطع الطريق وهو ينظر يمينا و شمالا
يمكن إظافة بعض المارة
و الباقي المصمم يضيف ما يريد
البيئة الثالثة
الجزء الأول
السوق و ما أدراك ما سوق أعقد مرحلة لأن فيه حركة و دوشة و هيصة
خصوصا و نحن في سوق شعبي عربي
الكل يتكلم و يتحدث في آن واحد
وروح أنت حاول فرز الكلام ههههههه
لا يجب أن يكون السوق معقد
ستائر يعني سوق بسيط
هنا وجب تدخل مصمم محترف ليعطي نظام تصميمي محددا مناطق معينة
أنا الشيء الذي يهمني هو أن الطفل يتوجه مباشرة نحو بائع الخضر الذي تعرفه العائلة
يلقي له السلام و يذكر له ما يريد
فيأخذ الخضار ويختار له الخضر الجيدة
ثم يعطيها له فيضعها في القفة
ثم يتوجه نحو الخروج من السوق
لكن مجرد أو ما إن يخطى خطوات
حتى وقع عينه على قطعة نقدية كبيرة
الجزء الثاني
يقترب الطفل من القطعة
ينظر في كل الإتجاهات
ثم يمسكها و هو خائف
وكأنه عمل عمله
هنا نسيت تفصيل دقيق وهو أن الطفل لابس بنطلون فيه جيبين
لماذا ؟
في الجيب الأول فيها بقية نقود ما أعطاه له الخضار
وفي الجيب الثاني يضع هذه القطعة
هنا يبدأ يشعر بالفرح
و يبدأ يتخيل مشاريعه الأسبوعية وحتى الشهرية
من شراء لحلوى و علك و مجلته المفضلة
لكن الحلم إنقطع فجأه حينما سمع صراخ إمرأه
الجزء الثالث
مشهد لإمرأه تصرخ و تنادي
ضاعت مني نقودي
و أشخاص زبائن يحومون من حوليها
محاولين معرفة ما يجري
و الطفل من بعيد لا يدري ما يحدث و لا يهمه الأمر
لكن المشكلة أن الحادثة أو المرأة وقعت في طريقه
فلو كان طريق آخر لأخذ ما وجده ولا طار سريعا إلى المنزل
فالمشكلة أن هذه الهيصة أعاقته في السير
فالسوق ضيق
لذى هو حاول الإقتراب ليتخطى اللمة
و بالطبع سمع ما حدث
فأدرك أن المرأة ضاع منها قطعة نقدية
و بالخصوص سمعها و هي تحدد تلك القطعة
فعرف أنها هيا و بالتأكيد القطعة التي وجدها من هنيهة
هنا ندخل في ملامح وجه الطفل كل المشهد هنا مخصص لملامح الوجه
هو في صراع داخلي أيسكت ، يتغاضى ، كأن شيء لم يكن
لكن بكاء و دموع المرأة المسكينة جعلت من نفسه اللوامة تلومه
فيتراجع
لكن مرة أخرى نفسه تحدثه
على أن هذه القطعة ستجعله يعيش أسبوعين أو شهر في نعيم
يشتري بها ما يريد
فالوضعية في البيت صارمة على قد حيلهم
متمسكين بشعار العفاف و الكفاف
فالأب يكدح طول النهار خارج البيت
و الأم مهتمة بالبيت و مصاريفه
و بالتالي صعب جدا تلبيت رغبات كل ما يريدوه الأطفال
خصوصا إن كانوا ثمانية أبناء
فهل يضحي بهذا المبلغ ؟
هل يرده ؟
وهو عارف أن عمره ما راح يلاقي هذا المبلغ
بل ولأول مرة يجد هذا
صعب جدا أخذ القرار
لذى فكان يتردد بين النقيضين
الجزء الرابع
قرر أخيرا أن يرد القطعة
فتوجه نحو تلك المرأة وهو لا يدري ماذا سيقول لها ؟
هل تتهمه ؟
هل ستصرخ في وجه وتبهدله أمام الجمع ؟
هل ستشكره؟
فبكل شجاعة وبصوة خفي قال لها
وهو ممدد يديه ماسكا القطعة
أهذه هي القطعة التي إفتقدتيها ؟
فأخذتها بسرعة منه وقالت نعم هي
فأخذت تدعوا له بأدعية من القلب
و الطفل خجلان مطأطأ الرأس
لحسن الحظ أن اللمة و الناس كانوا قد إنصرفوا
هو لم يفهم كلمات الدعاء
لكن كان يحس أن كلامها حسن و إيجابي ومشجع له
إطمئن له
ثم إفترقى الإثنين
الجزء الخامس
دائما في السوق
فبمجرد أن إفترقوا لم يمشي خطواة حتى عثر على قطعة أخرى
نفس القطعة تعجب، إحتار
هل هو يحلم ؟
هل هو يقض ؟
أيعقل هذا ؟
فأخذ القطعة ونظر يمينا ويسارا
لا يوجد أحد
فأسرع راجعا فرحان إلى البيت
هنايأتي نص كلامي من شخص حكيم
يعرض فيها حوصلت ما حدث
يشرح العبرة ، يتطرق إلى الوعظ و الإرشاد
أظن أني أعرف شخص سيقوم بهذه المهمة
ومن ثم يظهر الجينيريك بأسامي كل المشاركين
أظن أن الصورة قد إتضحت الآن فلقد أعطيتكم الخطوط العريضة
أما التقنيات فلكم مطلق الحرية