سلامة الفم والأسنان مؤشر إيجابى على تمتع الإنسان بصحة جيدة، ووجود مشاكل أو خلل في هذا الجزء الحساس من الجسم قد يكون علامة على وجود أمراض خطيرة منها القلب والسكرى، ويؤثر على الحوامل أيضا. وهذا يستدعى أن نتعامل مع منطقة الفم بحرص شديد بعيد عن أي تهاون أو تقصير. واللثة السليمة يجب أن تبدو وردية اللون وثابتة، ليس بها احمرار أو انتفاخ.. وإذا أردت أن تحافظ على اللثة سليمة عليك بتنظيف الأسنان بشكل جيد باستخدام فرشاة الأسنان مرتين على الأقل يوميا، واستخدام خيط الأسنان مرة كل يوم، ومراجعة طبيب الأسنان بانتظام، وتجنب التدخين أو مضغ التبغ. موقع WebMD المهتم بتوفير معلومات عن العناية بالصحة العامة اعتبر أن الأسنان عنواناً للصحة، وعرض مجموعة من الحقائق العلمية التي تعينك على تجنب الإصابة بالأمراض المرتبطة بالفم والأسنان أهمها: 1- بكتيريا الفم؛ هل يمكن أن تؤثر على القلب ؟ كشفت دراسات حديثة أن الأشخاص المصابين بأمراض اللثة أكثر عرضة للإصابة بالنوبات القلبية أكثر من غيرهم.
ويرجع السبب في ذلك إلى أن بكتيريا الفم تنتقل عبر الدم وتؤدي إلى تراكم اللويحات الدهنية على جدران شرايين القلب؛ مما يسبب في حدوث التهاب، ويفتح الطريق أمام حدوث نوبة قلبية.. هل أنت في خطر؟ تحدث إلى طبيبك.
2- أمراض اللثة ومتاعب السكري هناك علاقة وطيدة بين السكرى وأمراض اللثة؛ فارتفاع السكر في الدم يزيد من مخاطر الإصابة بأمراض اللثة، لأن السكري يقلل من قدرة الجسم على مقاومة العدوى البكتيرية. ليس هذا فحسب؛ بل إن أمراض اللثة تجعل من الصعب الحفاظ على مستويات السكر في الدم. ويمكنك حماية اللثة والحفاظ على مستويات السكر في الدم عن طريق غسل الأسنان بالفرشاة والمعجون بعد كل وجبة وبشكل يومي، ومراجعة طبيب الأسنان على الأقل مرة في العام.
3- بكتيريا الفم تسبب أمراض اللثة تشير الأبحاث إلى أن احمرار وانتفاخ منطقة اللثة، والذي يصاحبه نزيف بالفم في بعض الأحيان قد يكون مؤشرا على وجود مشاكل صحية ناجمة عن تفاقم أمراض القلب بالنسبة لمرض السكري.
وفي بعض الأحيان يمكن لبكتيريا الفم أن تنتقل عبر العروق، وتنقل الالتهابات إلى أماكن أخرى في الجسم إذا تركت دون علاج؛ مما قد يفاقم من خطر الإصابة بمجموعة من الأمراض المرتبطة بالالتهابات.
4- أمراض اللثة والولادة المبكرة الأبحاث تقول إن المرأة الحامل التي تعانى من أمراض اللثة قد تكون أكثر عرضة للولادة المبكرة وإنجاب طفل صغير الحجم. وربما يعود السبب في ذلك إلى الالتهابات الناجمة عن أمراض اللثة. كما أن التغيرات الهرمونية المرتبطة بالحمل تتفاقم لدى السيدات المصابات بأمراض اللثة، لذا يرجى التحدث مع طبيب نساء وتوليد لحماية نفسك وطفلك.
5- اللثة الشاحبة وفقر الدم إذا كنت تعاني من فقر الدم فإن اللثة عادة ما تكون شاحبة وحساسة، كما أن لسانك يمكن أن يصبح متورما. وعند الإصابة بفقر الدم فإن الجسم يفتقر إلى خلايا الدم الحمراء، كما أن خلايا الدم الحمراء لا تحتوي على ما يكفي من الهيموجلوبين؛ نتيجة لذلك، فإن جسمك لا يحصل على ما يكفيه الاوكسجين. وهناك العديد من أنواع فقر الدم، لذا عليك التحدث مع طبيبك لمعرفة نوع ما لديك وكيفية العلاج.
6- ترفق العظام وفقدان الأسنان يؤثر مرض هشاشة العظام أو ترفق العظام على الهيكل العظمي للجسم بالكامل بما في ذلك عظام الفك، ويمكن أن يسبب فقدان الأسنان، لأن التهاب اللثة الناتج عن بكتيريا الفم والمتسبب في أمراض اللثة يمكن أن يدمر عظام الفك. وهناك نوع واحد من أدوية ترقق العظام اسمه البايفوسفونيت (bisphosphonates) ربما يزيد قليلا من مخاطر حدوث حالة نادرة يطلق عليها أستيونكروسس (osteonecrosis) تسبب موت وتلف أنسجة عظام الفك. لذا ننصحك أن تسارع باستشارة طبيبك إذا كنت تتناول دواء البايفوسفونيت.
7- جفاف الفم واللسان يسبب تسوس الاسنان
يساعد اللعاب على حماية الأسنان واللثة من البكتيريا التي تسبب تسوس الأسنان والتهاب اللثة، لذا فإن المرضى المصابون بمتلازمة شوغرن (Sjögren's) -وهو مرض روماتزمي مزمن يؤثر على أجهزة الجسم المختلفة ومنها الجهاز المناعي فيصيب الغدد اللعابية والدمعية والمخاطية في الجسم بالجفاف وأهمها الفم والعين- هم أكثر عرضة للإصابة بأمراض اللثة وتسوس الأسنان.
8- فيروس نقص المناعة ومرض القلاع الفموي يتسبب نقص المناعة لدى المصابون بفيروس الإيدز بإصابتهم بمرض القلاع الفموي، والبثور الشفهية، وهي بقع بيضاء أو رمادية اللون على اللسان أو من داخل الوجنة. وقد يعاني هؤلاء المرضى أيضا من جفاف في منطقة الفم، مما يزيد من مخاطر تسوس الأسنان، ويؤثر على عملية مضغ الأكل وبلعه بصورة سليمة.
9- فقدان الأسنان وأمراض الكلى تشير الأبحاث إلى انه عندما يفقد الشخص أسنانه قد يكون أكثر عرضة لمرض مزمن في الكلى من أولئك الذين لا تزال لديهم أسنان. وذلك نتيجة الالتهابات المزمنة في منطقة اللثة. لذا إذا أردت أن تتجنب الإصابة بمشاكل صحية في الكلى عليك بالعناية بمنطقة اللثة والأسنان .
10- أدوية تسبب جفاف الفم نظرا إلى أن جفاف الفم بشكل مزمن يفاقم مخاطر تسوس الأسنان وأمراض اللثة، فقد تحتاج إلى التحقق من بعض الأدوية التي تتناولها مثل مضادات الهيستامين، والأدوية المزيلة للاحتقان والمسكنات، ومضادات الاكتئاب، لأنها من بين العقاقير التي يمكن أن تسبب جفاف الفم.
وإذا أردت التأكد تحدث إلى طبيبك المعالج أو زر طبيب الأسنان لمعرفة ما إذا كانت بعض الأدوية التي تتناولها قد تؤثر على صحة الفم والأسنان، وما يمكنك القيام به حيال ذلك.
11- الإجهاد وكز الأسنان إذا كنت تعاني الضغوط النفسية والقلق والاكتئاب فأنت ربما تكون أكثر عرضة لمشاكل الفم الصحية؛ فالضغوط النفسية تجعلك تفرز مستويات أعلى من هرمون الكورتيزول الذي يدمر منطقة اللثة والجسم. كما أن الإجهاد يؤدي إلى سوء العناية بمنطقة الفم؛ حيث أن أكثر من 50 ٪ من الأشخاص لا يستعملون فرشاة الأسنان وخيط التنظيف الطبي بانتظام وهم مجهدون، كما أن الإجهاد مرتبط عادة بعادات سيئة كالتدخين وكز الأسنان أو ما يسمى بـ (gnashing of teeth). 12-
اضطرابات الأكل تؤدي لتآكل مينا الأسنان
طبيب الأسنان قد يكون أول من يلاحظ عليك مضاعفات اضطرابات الأكل مثل مرض الشراهة في تناول الطعام (عدم التحكم في مستوى تناول الطعام والمواد الغذائية؛ ومن ثم يشعر الشخص بالامتلاء فيستخدم أساليب مختلفة مثل القيء لمنع زيادة الوزن) كما أن حمض المعدة الذي ينتج عن القيء الشديد والمتكرر يمكن أن يضعف مينا السن. وقد تؤدي مطهرات المعدة إلى تورم في الفم والحلق، والغدد اللعابية، وكذلك رائحة الفم الكريهة. كما أن فقدان الشهية والشرهة في الأكل يمكن أن يسبب نقص التغذية ويؤثر على صحة أسنانك